أنا

أنا

الجمعة، 10 يوليو 2015

أحشاء...قصة مترجمة لتشاك بالانيك

ترجمة:محمود فؤاد


خذ نفساً.

خذ هواءاً بقدر ما تستطيع.

هذه القصة يجب أن تستمر بقدر ما تستطيع أن تحبس أنفاسك وربما أطول قليلا. لذا استمع بأسرع ما يمكنك.

صديق لي,عندما كان في عمر الثالثة عشر,سمع عن "التشبيك",هذا عندما يتم اختراق مؤخرة رجل بقوة بواسطة ديلدو,يستثير البروستاتا بقوة كافية.. والإشاعة أنك تستطيع أن تحصل على أورجازم قوي جدا دون استخدام يديك. في هذا السن..هذا الصديق المهووس جنسيا قليلا..كان دائما يبحث بالجوار عن طريقة أفضل ليتخلص من أحماله. ذهب إلى الخارج ليشتري جزرة وبعض الفازلين , ليقوم ببعض الأبحاث الشخصية. ثم تخيل كيف سيبدو منظره أمام خزانة السوبر ماركت,الجزرة الوحيدة مع الفازلين يتأرجحون أسفل سلة التسوق أمام كاشير محل البقالة والمتسوقون جميعا يقفون في خط واحد,يشاهدون. جميعهم يرون الليلة الكبير التي خطط لها.

لهذا..يا صديقي..اشترى اللبن والبيض والسكر وجزرة..جميع مكونات كعكة جزر..وفازلين.

كما لو أنه سيذهب إلى المنزل ليضع كعكة جزر في مؤخرته.

في المنزل , قام ببريّ الجزرة بآلة غير حادة,دهنها بالشحم وطحن مؤخرته عليها..ثم..لا شيء..لا أورجازم..لا شيء حدث عدا الألم.

ثم سمع صوت أمه تنادي بأنه وقت العشاء وأنه يجب أن يأتي بالأسفل في هذه اللحظة.

أخرج الجزرة وخبأ ذلك الشيء الزلق القذر في الملابس المتسخة تحت سريره.

بعد العشاء,ذهب ليحصل على الجزرة فلم يجدها.كل الملابس المتسخة تحت سريره,عندما كان يتناول العشاء,أخذتها أمه  من اجل الغسيل.لا كلام أنها لم تجد الجزرة,منحوتة بعناية بسكينة تقشير من مطبخها,مازالت تلمع بالقذارة والنتانة.

صديقي هذا,انتظر شهورا تحت سحابة سوداء منتظرا أن يواجهه قومه بالأمر,لكنهم لم يفعلوا أبدا..أبدا.حتى الآن بعد أن أصبح بالغاً,هذه الجزرة الغير مرئية تحلق فوق كل عشاء كريسماس,كل حفلة عيد ميلاد.مع كل بحث عن بيضة عيد الفصح مع أبنائه,أحفاد والديه,هذه الجزرة الشبح ترفرف فوقهم جميعا.
هذا شيء فظيع جدا لتسميته.

الناس في فرنسا لديهم تعبير:"روح السلم"..بالفرنسية: Esprit d'Escalier.

إنه يعني تلك اللحظة عندما تجد الإجابة المناسبة ولكن الوقت قد أصبح متأخراً جداً.لنقل أنك في حفلة وقد أهانك شخص ما..يجب عليك أن تقول شيئا..لذلك..تحت الضغط..والجميع يشاهدونك..تقول شيئاً مثيراً للشفقة..ولكن في اللحظة التي تغادر فيها الحفلة..بمجرد أن تبدأ النزول بمجرى السلم..بعدها__كالسحر..ينزل عليك الشيء المناسب الذي كان يجب أن تقوله..السحق المدمر الشامل.

هذه هي روح السلم.

المشكلة هي,حتى الفرنسيين لا يمتلكون تعبيراً عن الأشياء الغبية التي قلتها بالفعل تحت الضغط. تلك الأشياء الغبية اليائسة التي فكرت بها أو فعلتها.

بعض الأعمال منحطة جداً لأن تحصل على اسم. منحطة جدا لأن يتم حتى الحديث بشأنها.

عودة لموضوعنا,أخصائيو نفسية الأطفال والمستشارون المدرسيون الآن يقولون أن معظم الحالات في الزيادة المؤخرة في انتحار المراهقين كانوا أطفالا يقومون بخنق أنفسهم وهم يحاولون أن يقذفوا. ربما يجدهم أهلهم, فوطة ملفوفة حول عنق الطفل , الفوطة مربوطة في عود تعليق الملابس داخل خزانة غرفة النوم , طفلهم ميت. حيوانات منوية ميتة في كل مكان. بالطبع الأهل يقومون بالتنظيف. يضعون بنطالاً على طفلهم. يجعلون الأمر يبدو. . .أفضل. بشكل متعمد على الأقل..الشكل المعتاد من الحزن, انتحار المراهقين.

صديق آخر لي , طفل من المدرسة , أخوه الأكبر في الأسطول يتحدث عن كيف أن الرجال في الشرق الأوسط يستمنون بشكل مختلف عما نفعل نحن هنا. هذا الأخ تم إحلاله في إحدى -دول الجمال- تلك حيث يبيع السوق العام ما يُفترض أنه فاتحات خطابات مزخرفة. كل أداة مزخرفة مجرد عود رفيع من النحاس الأصفر أو الفضة المصقولة , ربما يكون في طول يدك , بطرف كبير من ناحية , إما كرة معدنية كبيرة أو ذلك النوع من المقابض المصقولة المزخرفة الذي قد تراه على سيف. أخ الأسطول هذا يقول كيف ان الرجال العرب يجعلون عضوهم صلبا وبعدها يدخلون هذا العود المعدني داخل انتصابهم بكامل طوله. يستمنون والعود بالداخل , وهذا يجعل القذف أفضل جدا بشكل كبير. يجعله أقوى.

إنه هذا الأخ الكبير الذي يسافر حول العالم , يرسل تعبيرات فرنسية. تعبيرات روسية. معلومات مفيدة للاستمناء.
بعدها , الأخ الصغير , في يوم لم يظهر بالمدرسة. هذه الليلة اتصل ليسأل إن كنت سأؤدي عنه واجباته المنزلية للأسبوعين القادمين. لأنه في المستشفى.

يجب عليه أن يشارك غرفة مع عجائز تم العمل على أحشائهم. يتحدث عن كيف أنهم جميعاً يجب أن يتشاركوا نفس التليفزيون. جميع ما لديه من أجل الخصوصية هو ستارة. أهله لا يأتون ويزورونه. على التليفون , يقول كيف أن أهله فقط قد يقتلون أخيه الكبير في الأسطول.

على التليفون , يقول الطفل كيف أنه -في اليوم الماضي - كان كأنه مُخدّراً قليلا. في المنزل في غرفة نومه , كان مستلقياً على سريره. كان مشعلاً شمعة ويقلب -أو يدعك- خلال بعض مجلات البورن القديمة , يقوم بالاستعداد كي يقذف. هذا بعد أن سمع من أخيه بالأسطول. تلك النبذة المفيدة عن كيف يقذف العرب. نظر الطفل حوله عن شيء يصلح للقيام بالوظيفة. القلم ذو السن الكروي كبير جداً. القلم الرصاص أيضا كبير وخشن. ولكن , متقاطراً لأسفل على جانب الشمعة , حرف ناعم رفيع من الشمع يمكن أن يؤدي العمل. فقط بطرف إصبع واحد, خطف هذا الطفل الحرف الطويل من الشمع من على الشمعة. لفه بنعومة بين كفي يديه. طويل وناعم ورفيع.

مُخدّر ومستثار جنسيا , دفعها برفق لأسفل بالداخل , أعمق وأعمق إلى فتحة تبول انتصابه. مع عقدة جيدة من الشمع مازالت تبرز بالأعلى , بدأ العمل.

حتى الآن , يقول أن هؤلاء الرجال العرب أذكياء جدا بشكل لعين. لقد أعادوا اختراع الاستمناء كلياً. مسطحا على ظهره في السرير , الأمور تصبح جيدة لدرجة أن الطفل لا يستطيع أن يحافظ على مسار الشمع. كان على بعد عصرة واحدة جيدة من إطلاق حشوته عندما أصبح الشمع لا يمكن شده للخارج بعد الآن.

عود الشمع الرفيع قد انزلق بالداخل. على طول الطريق للداخل. لعمق كبير بالداخل لدرجة أنه لا يستطيع أن يشعر بكتلته داخل قناة تبوله.

بالأسفل , أمه تنادي بأنه وقت العشاء. تسأله أن يأتي لأسفل , الآن. طفل الشمع هذا وطفل الجزرة أشخاص مختلفين , ولكننا جميعا نعيش نفس الحياة بشكل كبير.

كان بعد العشاء عندما بدأت أحشاء الطفل تؤلمه. إنه شمع , لذلك خمن أنه ربما قد انصهر بداخله الآن وأن كل ما عليه أن يتبوله. الآن ظهره يؤلم. كليتاه. لا يستطيع أن يقف منتصباً.

بينما يتحدث هذا الطفل على التليفون من سريره بالمستشفى , في الخلفية تستطيع أن تسمع الاجراس تدوي , الناس يصرخون. المرح واضح.

الأشعة السينية (أشعة إكس) أظهرت الحقيقة , شيء طويل ورفيع , انثنى مرتين داخل مثانته. هذه ال V الطويلة الرفيعة تقوم بتجميع كل المعادن في بوله. إنها تصبح أكبر وأكثر خشونة , مغطاة ببلورات من الكالسيوم , تصطدم بقوة بما حولها , تمزق البطانة الناعمة لمثانته , تمنع بوله من أن يخرج. كليتاه أصبحتا مكدستين. القليل الذي يخرج من عضوه أحمر بالدم.
هذا الطفل , مع أهله , عائلته كلها , بينما ينظرون إلى أشعة إكس السوداء مع الطبيب والممرضات يقفون هناك , ال V الكبيرة من الشمع كانت تسطع بالبياض لكل شخص ليراها , كان يجب أن ينطق بالحقيقة. الطريقة التي يقذف بها العرب. ما كتبه له أخوه الكبير من الأسطول.

على التليفون , الآن بالضبط , يبدأ في البكاء.

دفعوا لعملية المثانة بمدخرات  كليته. غلطة واحدة غبية , والآن لن يصبح أبدا محامياً.

حشر الأشياء بداخلك. حشر نفسك بداخل أشياء. شمعة في عضوك أو رأسك في أنشوطة , كلنا نعلم انها كانت ستصبح مشكلة كبيرة.


ما أدخلني في مشكلة , كنت أسميه الغوص لصيد اللؤلؤ. هذا يعني الاستمناء تحت الماء , الجلوس في القاع في النهاية العميقة لحمام سباحة والديّ. مع نفس واحد عميق , أشق طريقي إلى القاع وأُنزل حوامل سباحتي. أجلس هناك لاثنين,ثلاث,أربع دقائق.

فقط من الاستمناء , أصبح عندي قدرة رئوية هائلة. لو كنت بالمنزل وحدي , كنت لأفعل هذا طوال فترة الظهيرة. بعد أن أضخ أشيائي أخيراً , حيواناتي المنوية كانت تحلق هناك بكميات كبيرة , خصبة , كاللبن.

بعدها كان هناك المزيد من الغوص , لإمساكها كلها. لجمعها ومسح كل يد ممتلئة في منشفة. لهذا كان يسمى الغوص لصيد اللؤلؤ. حتى مع الكلور , كان هناك أختي للقلق بشأنها. أو , أيها المسيح القدير , أمي.

أصبح هذا أسوا مخاوفي في العالم : أختي العذراء , تفكر انها فقط تصبح سمينة , بعدها تلد جنين متخلف برأسين , كلا الرأسين يشبهني. أنا , الأب والعم.

في النهاية , ليس أبداً ما تقلق بشأنه هو ما يصيبك.

أفضل جزء في الغوص لصيد اللؤلؤ كان مدخل البلاعة لفلتر ومضخة تدوير حمام السباحة. أفضل جزء كان التعري والجلوس عليه.

كما قد يقول الفرنسيون: من لا يحب أن تُمص مؤخرته.

يظل , في دقيقة أنت فقط طفل يستمني , في الدقيقة التالية لن تصبح أبدأً محامياً.

في دقيقة , أنا أجلس في قاع الحمام , والسماء متموجة , أزرق فاتح خلال ثمان أقدام من المياه فوق رأسي. العالم صامت عدا ضربات القلب في أذني. لباس سباحتي المخطط بالأصفر ملفوف حول عنقي من أجل حفظ الأمان , فقط في حالة صديق,جار,أي أحد جاء ليسألني لماذا فوّت تدريب كرة القدم. الامتصاص الثابت لثقب مدخل الحمام يلعقني , وأنا أطحن إليتي البيضاء النحيفة في دوائر على هذا الشعور.

في دقيقة , عندي هواء كافي .وعضوي في يدي. أهلي قد ذهبوا إلى أعمالهم وأختي لديها تدريب باليه. لا أحد يجب أن يكون بالمنزل لساعات.

يدي تصل بي بالقرب من القذف , وأنا أتوقف. أسبح للأعلى للإمساك بنفس آخر كبير. أغوص لأسفل وأستقر على القاع.
أكرر ذلك ثانية وثانية.

هذا لابد أنه السبب لأن البنات تريد أن تجلس على وجهك. المص يشبه أخذ خراء لا ينتهي أبداً. عضوي صلب ومؤخرتي تُلتهم التهاماً , أنا لا أحتاج لهواء , ضربات قلبي في أذني , اظل بالأسفل حتى تبدأ نجوم ساطعة من النور في الزحف بالجوار في عيني. رجلاي مفرودتان , خلفية كل ركبة تحتك عارية بخرسانة القاع. أصابع قدمي تتحول للأزرق , أصابع قدمي وأصابع يدي تجعدت من طول بقائي في الماء. ثم جعلت الأمر يحدث. الكميات البيضاء الكبيرة تبدأ في الانفجار. اللؤلؤ.
بعدها احتجت لبعض الهواء. ولكن عندما حاولت أن أدفع قدمي على القاع , لم أستطع. لا أستطيع أن أجعل أقدامي تحتي. لقد حُشرت مؤخرتي.

مسعفو الطواريء سيخبرونك أنه كل عام قرابة 150 شخصأً يعلقون بهذه الطريقة , ممصوصون بواسطة مضخة التدوير. قد يتم الإمساك بشعرك الطويل , أو مؤخرتك , ثم أنت في طريقك للغرق. كل عام , أطنان من الناس يفعلون. معظمهم في فلوريدا.
الناس فقط لا يتكلمون عن الأمر. حتى الفرنسيين لا يتكلمون عن كل شيء.

أرفع ركبة واحدة , أثني قدم واحدة تحتي , كنت قد أصبحت نصف واقفاً عندما شعرت بالشد على مؤخرتي. أثني قدمي الأخرى تحتي , أدفع بقدمي القاع. أنا أدفع بقدمي لا شيء , لا ألمس الخرسانة , لكن لا أصل للهواء كذلك.

مازلت أركل الماء , أضرب بكلا ذراعي , ربما أكون في منتصف الطريق للسطح ولكن لا أستطيع أن أعلو أكثر. ضربات القلب داخل رأسي تصبح أعلى وأسرع.

اللآليء الساطعة للضوء تمر وتتقاطع في عيناي , أستدير وأنظر خلفي . . . ولكن هذا ليس له أي معنى. هذا الحبل السميك , نوع ما من الثعابين , أزرق في أبيض وموشّى بالأوردة , خرج من بلاعة الحمام ويتشبث بمؤخرتي. بعض الأوردة تتسرب منها الدماء , دم أحمر يبدو أسود تحت الماء وينجرف بعيداً من شقوق صغيرة على الجلد الشاحب للثعبان. الدم ينجر بعيداً ويختفي في الماء , وبداخل جلد الثعبان الرقيق  الأزرق في أبيض تستطيع أن ترى كتل من وجبة ما نصف مهضومة.

هذه هي الطريقة الوحيدة لتفسير الأمر. وحش بحري رهيب من نوع ما , حيّة بحرية , شيء ما لم ير ضوء النهار أبداً , كان دائماً يختبيء في النهاية المظلمة لبلاعة حمام السباحة , بانتظار أن يأكلني.

لذلك . . . ركلته , في جلده الزلق , المطاطي , ذي العقد.. وأوردته , والمزيد منه يبدو أنه يبرز من البلاعة. ربما يكون في طول رجلي الآن , لكنه مازال يمسك بقوة حول ثقب مؤخرتي. بركلة أخرى , أنا على بعد بوصة واحدة من الحصول على نفس آخر. مازلت أشعر بالثعبان يشد مؤخرتي , أنا على بعد بوصة من فوهة هربي.

معقود بداخل الثعبان , تستطيع أن ترى الذرة والفول السوداني. تستطيع أن ترى كرة برتقالية لامعة طويلة. إنه ذلك النوع من أقراص الفيتامين المقوية التي يجعلني أبي أتناولها من أجل زيادة الوزن. للحصول على منحة تدريب كرة القدم. مع المزيد من الحديد وال Omega-3 fatty acids

إنه رؤية حبة الفيتامين تلك هو ما أنقذ حياتي.

إنه ليس ثعبانا. إنها أمعائي الغليظة , قولوني انسحب خارجي. ما يسميه الأطباء "تدلّى". إنها أحشائي التي تم مصها إلى البلاعة
المسعفون الطبيون سيخبرونك أن مضخة حمام السباحة تسحب ثمانين جالوناً من الماء كل دقيقة. هذا حوالي ربعمائة  رطل من الضغط. المشكلة الكبيرة هي أننا جميعاً متصلون ببعضنا من الداخل. مؤخرتك هي فقط النهاية البعيدة لفمك. لو تركت الأمر يستمر , ستظل المضخة تعمل -تفك ما بداخلي- حتى تحصل على لساني. تخيل الحصول على ربعمائة رطل خراء , وستعرف كيف أن هذا من الممكن أن يقلبك من الداخل للخارج.

ما أستطيع أن أخبرك به , أن أحشائك لا تشعر بالكثير من الألم. ليس بالطريقة التي يشعر بها جلدك بالألم. الأشياء التي تهضمها , التي يسميها الأطباء المادة البرازية. بالأعلى هناك يوجد الكيموس , أكياس من خليط خفيف سائل مرصع بالذرة والفول السوداني والبسلة الخضراء المستديرة.

هذا هو كل ذلك الحساء من الدم والذرة , الخراء والحيوانات المنوية والفول السوداني , تطفو من حولي. حتى مع أحشائي مفكوكة خارج مؤخرتي , وأنا أحاول أن اتمسك بما تبقى منها , مع كل هذا كانت إرادتي الأولى أنه بطريقة ما أُعيد لباس السباحة على جسدي.

ربي امنع أهلي من أن يروا عضوي.

واحدة من يداي تقبض حول مؤخرتي , يدي الأخرى تتعلق بلباس سباحتي المخطط بالأصفر وتجذبه من حول عنقي. مازال الحصول عليه أمر مستحيل.

تريد أن تشعر بملمس أمعائك , اذهب واشتري عبوة من تلك الواقيات الذكرية التي تبدو كجلد الحملان. خذ واحداً وافرده. عبئه بزبدة الفول السوداني. لطخه بالفازلين وامسكه تحت الماء. بعدها حاول أن تمزقه. حاول أن تجذبه من منتصفه. إنه قوي جدا ومطاطي. إنه لزج جدا لدرجة أنك لا تستطيع أن تستمر.

الواقي الذكري الذي يبدو كجلد الحملان , إنه مجرد أمعاء قديمة بشكل واضح.

الآن تستطيع أن ترى ما أواجهه.

أنت تغفل لثانية , وتفقد أحشائك.

أنت تسبح للسطح , من أجل نفس , وتفقد أحشائك.

أنت لا تسبح , وستغرق.

إنه اختيار بين أن تكون ميتاً من الآن أو بعد دقيقة من الآن.

ما سيجده أهلي بعد العمل هو جنين كبير عاري , ملفوف حول نفسه. يطفو في المياه الغائمة لحمام السباحة بباحتهم الخلفية. مربوط للقاع بحبل سميك من الأوردة والأحشاء الملوية. المقابل لطفل يشنق نفسه حتى الموت بينما هو يستمني. هذا هو الرضيع الذي أحضروه إلى المنزل من المستشفى منذ ثلاث عشرة عاماً مضت.هنا الطفل الذي كانوا يأملون أنه ربما سينتزع منحة تدريب لكرة القدم وسيحصل على ماجستير إدارة أعمال. الذي سيرعاهم في شيخوختهم. هنا كل آمالهم وأحلامهم. يطفو هنا , عار وميت. حوله في كل مكان , لآليء كبيرة كاللبن من الحيوانات المنوية المبددة.

إما هذا أو أن أهلي سيجدونني ملفوفة في فوطة غارقة بالدماء. منهارأً في منتصف الطريق من الحمام إلى تليفون المطبخ. البقايا الممزقة المتعرجة من أحشائي مازالت تتدلى من فتحة الرجل في لباس سباحتي.
والذي حتى الفرنسيين لم يتكلموا عنه.

هذا الأخ الكبير في الأسطول , علمنا تعبير آخر جيد. تعبير روسي. الطريقة التي نقول بها , " أحتاج هذا كما لو أنني أحتاج ثقب في رأسي" , الروس يقولون ,"أحتاج هذا كما لو أنني أحتاج أسنان في خرم مؤخرتي"

Mnye etoh nadoh kahk zoobee v zadnetze

تلك القصص التي تسمعها , عن كيف أن الحيوانات التي سقطت في مصيدة سيقضمون أرجلهم , حسناً ,أي ذئب قيوط  سيخبرك أن زوج من العضات سيخلصك من جحيم أن تكون ميتاً.

جحيم . . . حتى إن كنت روسياً , يوماً ما ربما ستحتاج فقط هذه الأسنان.

من ناحية أخرى , ما عليك أن تفعله هو---عليك أن تلف حول نفسك. أن تعلق كوعاً خلف ركبتك وتشد هذه الرجل إلى وجهك. تعض وتقطع في مؤخرتك. الهواء ينفذ منك , وسوف تمضغ أي شيء من أجل أن تحصل على النفس التالي.

إنه ليس شيئاً تريد أن تخبره لفتاة في موعدكم الغرامي الأول. ليس إذا كنت تتوقع قبلة وداع.

لو أنني أخبرتك كيف كان مذاقها , ربما لن تأكل الكالاماري ثانية أبدأً مطلقاً.


إنه لمن الصعب أن أقول ما الذي كان مقرفاً أكثر بالنسبة لوالديّ: كيف وقعت في المشكلة أم كيف أنقذت نفسي. بعد المستشفى , قالت أمي ,"أنت لم تكن تعرف ما تفعله , عزيزي , لقد كنت في صدمة".وتعلمت كيف تطبخ البيض المسلوق.

كل هؤلاء الناس الذين يقسون عليّ أو الذين يشعرون بالأسف من أجلي . . . أنا أحتاج هذا كما لو أنني أحتاج أسنان في خرم مؤخرتي.

هذه الأيام , الناس يقولون لي دائماً أنني أبدو نحيفاً جداً. الناس في حفلات العشاء يصبحون هادئين وغاضبين عندما لا آكل من  الشواء الذي أعدوه. الشواء يقتلني. فخذ الخنزير المملح والمقدد. أي شيئ يحلق داخل أحشائي لأكثر من زوج من الساعات , يخرج وهو لا يزال طعاماً. فول ليما المطهو في المنزل أو كتلة من سمك التونة الخفيف , سأقف وسأجده مازال يرقد هناك في المرحاض.

بعد أن تحصل على استئصال جزئي جذري للأمعاء , انت لا تهضم اللحم جيدأً. معظم الناس , أنت لديك خمسة أقدام من الأمعاء الغليظة. أنا محظوظ بحصولي على بوصاتي الستة. لذلك لم أحصل أبداً على منحة تدريب لكرة القدم. لم أحصل أبداً على ماجستير إدارة أعمال. صديقاي, طفل الشمع وطفل الجزرة , كبرا , أصبحا أضخم , ولكنني لم أزن أبداً رطلاً أكثر منذ ذلك اليوم عندما كنت في الثالثة عشر.

مشكلة أخرى كبيرة كانت أن اهلي دفعوا الكثير من الأموال من أجل حمام السباحة. في النهاية , أخبر أبي رجل الحمام أنه فقط كان كلباً. كلب العائلة سقط بداخله وغرق. الجسد الميت انسحب إلى المضخة. حتى عندما فتح رجل الحمام غطاء الفلتر مصدراً قرقعة واصطاد منه غطاء مطاطياً , لفة مبتلة من الأمعاء مع قرص فيتامين برتقالي طويل مازالت بداخلها , حتى بعد هذا , أبي فقط يقول: "لقد كان الكلب مجنوناً نيك".

حتى من شباك غرفة نومي بالأعلى, تستطيع أن تسمع رجلي الكبير يقول :"لم يكن يجب أن نثق بهذا الكلب وهو وحده لثانية...".

بعدها لم تحصل أختي على دورتها الشهرية.

حتى بعد أن غيروا مياه الحمام , بعد أن باعوا المنزل وانتقلنا إلى ولاية أخرى , بعد إجهاض أختي , حتى بعدها فإن أهلى لم يذكروا الأمر مجدداً أبداً.

للأبد.

هذه هي جزرة عائلتي الغير مرئية.

الآن يمكنك أن تحصل على نفس جيد , عميق.

لأنني لازلت لم أفعل.