بقلم:محمود فؤاد
ينصح بالاستماع لهذه المقطوعة خلال المطالعة:
https://soundcloud.com/jimnova/across-the-stars-love-theme
يرمقني بنظرة ساخرة
أخذ ينظر لي
بعيون بلون الدم
وبوجه بلا ملامح
إنه هو
قناع الموت الأحمر
وقد تلطخت عباءته بالدماء
حاملا منجله
حاصدا المزيد من الرءوس
لا أدري
لماذا بدى لي ذلك مألوفا
وكأنني مررت بهذا من قبل
أتلفت من حولي
وقد أصبح الكل بلون الدم
حينما تعج المقابر بالموتى
فإنهم سوف يسيرون
هكذا يقول دون أن يلتفت
رفعت يدي لأجدها قد تحللت
تحسست وجهي لأجد العظام البارزة
يا أيتها الأجساد الراقدة في الأرض التي لا تشرق عليها الشمس
فلتجف الغدران
ولتحترق النجوم
طالما يدي الاخرى ملتحمة بيدك
طالما كياني يخفق بحبك
نمضي وسط كل هذا
نحو الأفق الحزين
صوب المرفأ العتيق
حيث نبقى
نتحلل
يختلط تراب أجسادنا معا
الحلم الذي تمناه كل عاشقين
أن يمتزجا معا
أن يذوبا حتى لا تميزهما
هناك عند المرفأ القديم
حيث التقيتك أول مرة
حين كان شعرك يتألق كالذهب
تحت غروب الشمس
حقا إنه لم يعد موجودا
لكنني أراه
أشعر به حتى لأكاد ألمسه
ولكن يدي الأخرى قد تحللت
كما تعلمين
وتلك الجوارح التي تحلق
ناظرة للرقاد القريب
تبا لك
أيتها الطيور اللعينة
اذهبي إلى الجحيم
فأنا وحبيبي سوف نمتزج للأبد
وسوف لا يفرقنا شيء
كانت هذه منها
ثم نهضت
بتلك السيقان النخرة
نهضت
ووضعت يديها على ذلك المكان
الذي كان فيه موضع قلبها
قالت:لن يفرقنا شيء
قلت:للأبد
وحتى تكف الغيلان عن الزئير حيث تغفو
وحتى يصمت الأنين في الوادي الذي لم يزره أحد قط
هكذا
تنظر لي
تبتسم
فقط لتسقط آخر أسنانها
فقط لتخذلاها ساقاها فتسقط أرضا
قالت:انتظرني
قلت:لن أتركك
ولكن سرعان ما تحولت لغبار
ذرته الرياح
تجاه تلك الحانة المهجورة
حيث تغفو الشمس من خلفها
هذا قبل أن تهوي ساقاي أنا
هي قالت انتظرني
ولسوف انتظر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق