بقلم:محمود فؤاد
بعد مرور عشر سنوات من اجتياح الزومبي أبوكاليبس لكوكب اللأرض اجتمع قادة عشائر الزومبي من كافة أنحاء المخروبة للتشاور بشأن الانتهاكات المستمرة من البشر تجاههم وحرمانهم من حقهم الطبيعي في التهامهم وساد جو من التوتر العام بين الحضور ومجموعة من المشاحنات الجانبية قطعها زعيم الولايات المتحدة الزومبية ورئيس المجلس بأن ألقى ذراع بني آدم على طاولة الاجتماعات فانقضوا عليه جميعا حتى أتوا عليه ثم عادوا إلى أماكنهم وبدأ يخور:
-((&$##^%@@ّ$+-؟"%$#...*&#$^&%^&$%^))
*عفواً
-((البشر..يا لوقاحتهم..كائنات متوحشة لا تملك شفقة من أي نوع))
ارتفع خوارهم الوحشي يرج أركان المكان وزمجرات الاستنكار والاستهجان
-((الموت للبشر))
-((سنأكلهم جميعا))
-((الزومبي أم الدنيا وهيبقوا أد الدنيا)) قالها بزمجرة ناعمة ورفع كأسا من الدماء إلى شفتيه
طرق الرئيس بعظمة فخذ على الطاولة وخار بحدة:
-((لابد من التصدي لهم..جمعيات حقوق الزومبي رصدت ممارساتهم الإرهابية المستمرة و..))
زمجر زعيم زومبانستان مقاطعا:((الموت للإرهابيين..))
أخرج الرئيس خنجره وسار باتجاهه ثم غرسه في عينه اليسرى وتابع:
-((الجماهير الزومبية تعول علينا الكثير..لا يمر يوم إلا ويسقط منا العشرات)) ثم تلمظ فلم يجد شفتيه فتحسس أسنانه بوحشية:((ولكن لدي خطة))
في هذه اللحظة دخل إلى المكان خمسة من الزومبي تبدو على وجوههم الشراسة والحزم واصطفوا خلف الرئيس :
-((أنتم بالطبع تعرفونهم جميعا..))
تطلع الجميع في وجوه الخمسة بانبهار..كابتن زومبي..باتزومبي..بروفيسور تشارلز زومبي إكزافير..الأستاذ عمرو دياب والفنانة سما المصري..تطلع الرئيس إلى القادة بنظرة فاحصة وأضاف :((والمفاجأة))
في هذه اللحظة انطفأت الأضواء جميعا ثم تحرك الحائط في أحد أركان القاعة عن فتحة مضيئة وظهر شخص يتقدم من خلالها وقد أحاطت الظلال بوجهه رغم الأضواء الساطعة..وكلما اقترب ظهرت ملامحه أكثر..
كان هو..
بصلعته المميزة..
وشاربه الكث..
ونظراته الثاقبة..
ووجهه البارد..
كان الجنرال..
عمر سليمان..
شخصيا..
غمر الضوء أركان القاعة مرة أخرى وقد تصلب الجميع وكفوا عن العضعضة بأسنانهم
تقدم الرئيس باتجاه الجنرال وهو يحمل كأسا من الدم المختمر وأحاط كتفيه بذراعه وهو يناوله إياه بابتسامة وحشية فطالعه الجنرال بنظرته الهادئة وأخذه دون أن ينظر إليه ثم تابع:((بوجود الجنرال فهذه هي اللحظة المناسبة للقضاء على الجنس البشري بأكمله))
أدار الجنرال رأسه إليه وارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة وهو يقول:((بط هوين؟))
ثم أخرج سيفه الليزري بسرعة وأطاح برأس الرئيس التي سقطت على الأرض وأخذت تطالعه بنظرة غبية ومصدومة
في هذه اللحظة بدأ يتسرب من خلال الفتحة كائنات تشبه ديناصورات التي ركس وتحمل مدافع ليزرية أسقطت الأبطال جميعا ولكن الفنانة سما المصري اقتربت من الجنرال فضمها إليه وتبادل معها قبلة طويلة ساخنة ثم أحاط وسطها بذراعه وقال محدثا الجمع:
-((اللحظة التي انتظرتها طويلا..أن أحكم العالم..سنين طويلة من الاختفاء كللت أخيرا بالنجاح..بعد أن اكتشفت تلك البوابة التي تنتقل بك بين العوالم الموازية نجحت في سرقة فيروس خطير أنتجته معامل أطلانطا بالولايات المتحدة بمساعدة شبيهي في ذلك العالم))..في هذه اللحظة تقدم عبر الفتح نسخة طبق الأصل من الجنرال ووقف يتطلع للجميع من خلف نظارته السوداء بينما تابع الجنرال:((هكذا حولت معظم البشر إلى زومبي وفي عالم آخر وجدت تلك الكائنات المعدلة جينيا التي تقف أمامكم والتي أعدها قومي العظام للقتل فقط..))
تسائل الجميع :((قومك؟؟))
في هذه اللحظة خلع الجنرال القناع المطاطي الذي يرتديه ليظهر من تحته وجه لا يمت للتاريخ البيولوجي للأرض بصلة..وانطلقت أشعة الليزر تحصد الجميع وارتفعت ضحكة غير أرضية تزلزل أرجاء القاعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق