الهدف الرئيسي من عيش الكائنات الحية في جماعات كان ما يسمي بالإيثار المتبادل فهذه التحالفات التي شكلتها الكائنات الحية بما فيها الإنسان كان أساسها تبادل المصالح..ولكن دائما ما وجدت مخاطرة أن أحد أعضاء التحالف قد يحصل على فوائد دون تحمل أية تكاليف فيما يسمى بمشكلة المتقاعسين..ولا يمكن للكائنات أن تعيش في جماعات دون حل هذه المشكلة..كلما تعرض المتقاعسون للخطر أو الجوع هب بقية أعضاء التحالف لنجدتهم معرضين أنفسهم للخطر ومانحين إياهم بعضا من طعامهم الشحيح..وبمنظور تطوري سيكون المتقاعس أكثر نجاحا في البقاء والتناسل مقارنة بالأذكياء والمفعمين بالحيوية وستصير الجينات الخاصة بالتقاعس أكثر شيوعا وفي نهاية المطاف ستتحول الجماعة بأكملها إلى مجموعة من المتقاعسين..وقد حلت الجماعات هذه المشكلة بالاعتماد على التبادلية الصارمة والمحاسبة الاجتماعية وطريقة واحدة بواحدة إلا فيما يتعلق بالأبناء والأقارب على حسب درجة القرابة لاعتبارات أخرى لها علاقة بأن الجينات تحمي بقاءها وتمريرها إلى الأجيال التالية فيما يعرف بالجين الأناني..تستطيع باستخدام هذه النظرة العلمية البحتة والمجردة-التي تم اختذالها بشدة للتبسيط- التفريق بين النظام الاقتصادي الطبيعي القادر على الاستمرار والتطور والنظام الذي يبقي ويدعم وجود المتقاعسين وسيطرتهم على حركة المجتمع وأولوياته.
أنا

الخميس، 29 ديسمبر 2016
النظام الطبيعي
الهدف الرئيسي من عيش الكائنات الحية في جماعات كان ما يسمي بالإيثار المتبادل فهذه التحالفات التي شكلتها الكائنات الحية بما فيها الإنسان كان أساسها تبادل المصالح..ولكن دائما ما وجدت مخاطرة أن أحد أعضاء التحالف قد يحصل على فوائد دون تحمل أية تكاليف فيما يسمى بمشكلة المتقاعسين..ولا يمكن للكائنات أن تعيش في جماعات دون حل هذه المشكلة..كلما تعرض المتقاعسون للخطر أو الجوع هب بقية أعضاء التحالف لنجدتهم معرضين أنفسهم للخطر ومانحين إياهم بعضا من طعامهم الشحيح..وبمنظور تطوري سيكون المتقاعس أكثر نجاحا في البقاء والتناسل مقارنة بالأذكياء والمفعمين بالحيوية وستصير الجينات الخاصة بالتقاعس أكثر شيوعا وفي نهاية المطاف ستتحول الجماعة بأكملها إلى مجموعة من المتقاعسين..وقد حلت الجماعات هذه المشكلة بالاعتماد على التبادلية الصارمة والمحاسبة الاجتماعية وطريقة واحدة بواحدة إلا فيما يتعلق بالأبناء والأقارب على حسب درجة القرابة لاعتبارات أخرى لها علاقة بأن الجينات تحمي بقاءها وتمريرها إلى الأجيال التالية فيما يعرف بالجين الأناني..تستطيع باستخدام هذه النظرة العلمية البحتة والمجردة-التي تم اختذالها بشدة للتبسيط- التفريق بين النظام الاقتصادي الطبيعي القادر على الاستمرار والتطور والنظام الذي يبقي ويدعم وجود المتقاعسين وسيطرتهم على حركة المجتمع وأولوياته.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق