أنا

أنا

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

حلم 7

والبحر الأحمر يبدو حقيقيا أكثر من المتوسط ،أو ربما هو الظلام وخيوط القمر الفضية التي تتسرب فلا تستطيع السحب المنخفضة أن تمسكها،هناك عند الأفق حافة العالم حيث اختفى رع يلهب الشمس بسوطه فتهرول أمامه،بوسايدون مستلقي هناك يستحم في بقعة من ضوء القمر والمياه تبدو هادئة فلابد أنه رائق البال،غمرني سكون حذر والنوم اللذيذ يداعبني فاستسلم للحظات ثم لا استسلم،تلوذ عيناي بالجبال القريبة فهي توحي بالأمان والطمأنينة حيث لن يصل إليك الطوفان، هكذا ظن ابن نوح ولابد أنه كان مطمئنا حتى لحظاته الأخيرة،يبدو البحر حقيقيا أكثر من الحياة،له وجود راسخ وحضور قوي،لا نملك إلا أن ندلله وأن نقدم له القرابين فإذا غضب فالويل لنا،ربما نروضه يوما إذا استطعنا أن نضربه بعصا فينشق،أو هكذا أظن في هذه اللحظة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق